روائع مختارة | روضة الدعاة | السيرة النبوية | سبيل الوصول إلى تحقيق المقصود.. من شرب ماء زمزم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > روضة الدعاة > السيرة النبوية > سبيل الوصول إلى تحقيق المقصود.. من شرب ماء زمزم


  سبيل الوصول إلى تحقيق المقصود.. من شرب ماء زمزم
     عدد مرات المشاهدة: 3483        عدد مرات الإرسال: 0

السؤال.. أنا على يقين تام بأن ماء زمزم لما شرب له ولكن ما يزيد الأمر سوءا وأرهقني ويكاد يكون أصابني باليأس هو أنني قرأت أن ماء زمزم لما شرب له إذا كنت على يقين أما إذا كنت شاكا فهو لا ينفعك.

أنا على يقين ولكن لا أنفك تراودني أسئلة هل سيتحقق ما شربته له؟ متى سيتحقق؟ كيف سيتحقق؟

أنت ليس لديك أمل وليس لديك حتى أدنى الأسباب ولا تعلم أصلا ما هي الأسباب التي عليك الأخذ بها لأنك لا تعلم أصلا كيف تصل إلى هدفك.

فقد بحثت وسألت ولكن دون جدوى والله لا يعطي أحدا ما لم يعمل بالأسباب وأنت لا تستطيع أن تعمل بالأسباب لذلك لن يعطيك الله، هل هذا يعتبر شكا؟

أم أنها مجرد وساوس شيطان وسيفي الله بوعده بالرغم من هذه الشكوك؟

فقد قطعت مسافة طويلة إلى مكة للعمرة و أخذت معي ورقة كتبت فيها كل ما أتمنى تحقيقه وما لا أستطيع الوصول إليه وسميت الله واستقبلت القبلة وشربت حتى كادت بطني أن تنفجر بنية أن تتحقق هذه المطالب ولكن هذه الأسئلة لا تنفك تراودني فهل هذا يعني أنني شاك وأن شربي لماء زمزم لن ينفع؟.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الأمر لا يتطلب الكثير فما عليك إلا أن تشرب من ماء زمزم بنية صادقة ويقين جازم بصدق ما أخبر به الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم، لأجل الاستشفاء أو الحصول على العلم ونحو ذلك، ولن تخيب ـ إن شاء الله تعالى ـ فقد صح عن رسول الله عليه وسلم أنه قال: ماء زمزم لما شرب له. رواه ابن ماجه وغيره وصححه الألباني.

مع الأخذ بالأسباب المشروعة لكل مقصود, فإذا لم تحصل على كل ما دعوت به فلا يعني ذلك بالضرورة أنك على شك أو أنك لم تنتفع بشرب زمزم، بل قد يتأخر المطلوب لسبب آخر.

وقد يدفع عنك من السوء مثل دعوتك، فإن الأمر شبيه باستجابة الدعاء، فكل داع توفرت لديه شروط الإجابة يستجاب له، لكن تتنوع الإجابة فتارة تقع بعين ما دعا به، وتارة بعوضه، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 110732.

والله أعلم.

المصدر: موقع إسلام ويب